languageFrançais

اعتصام الخرطوم: الجيش يحمي المتظاهرين من رصاص الأمن

عاشت العاصمة السودانية فجرا ساخنا اليوم الثلاثاء 9 أفريل 2019 إثر إطلاق قوات من الأمن النيران وقنابل الغاز لتفريق آلاف الأشخاص المعتصمين أمام مقر الجيش في الخرطوم، فيما رفض عسكريون هذا التصعيد تجاه المطالبين برحيل الرئيس عمر البشير.

وأكد تجمع المهنيين، الذي ينظم الاحتجاجات المعارضة للرئيس البشير، أن القوات المسلحة تصدت للقوات المهاجمة للاعتصام وفتحت بوابات القيادة العامة لحماية المتظاهرين.

وأفاد شهود عيان بمقتل جنديين من الجيش السوداني وعنصر من قوات الأمن في الاشتباكات الدائرة أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم.

وأكدت الناشطة السودانية هادية حسب الله "أنه لولا تدخل الجيش لكان المعتصمون قد لقوا مصرعهم جميعا من جراء الرصاص الكثيف الذي أُطلق عليهم ابتداء من الساعة الثالثة صباحا".

وأضافت أن قوات الأمن السودانية وما وصفتها بـ"ميليشيات مؤازرة لها" أطلقت النيران طيلة ثلاث ساعات، لكن قوات الجيش وقفت إلى جانب المعتصمين وقامت بإدخالهم إلى مقر القيادة.

ويشهد السودان احتجاجات مستمرة مناهضة للحكومة منذ 19 ديسمبر الماضي، اندلعت في البداية بسبب ارتفاع الأسعار ونقص السيولة النقدية لكنها تطورت إلى احتجاجات مناهضة لحكم الرئيس البشير المستمر منذ 30 عاما.

ومنذ اندلاع التظاهرات في 19 ديسمبر، يشن عناصر من جهاز الأمن والمخابرات وشرطة مكافحة الشغب حملة أمنية على المتظاهرين، إلا أن الجيش لم يتدخل، وجاء تدخله الأول داعما ومدافعا عن المتظاهرين.

وفي شهر فيفري الماضي، أعلن البشير حالة طوارئ في البلاد وعين حكومة جديدة في وقت لاحق، لكن الإجراءات لم تنجح في امتصاص غضب الشارع.

*سكاي نيوز*